منتديات النيلوفر السودانية
مرحبا بك زائرنا الكريم .. يشرفنا انضمامك إلينا في منتديات النيلوفر السودانية .
منتديات النيلوفر السودانية
مرحبا بك زائرنا الكريم .. يشرفنا انضمامك إلينا في منتديات النيلوفر السودانية .
منتديات النيلوفر السودانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات النيلوفر السودانية

منتدي شبابي اجتماعي ثقافي سياسي سوداني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في رحاب آيـة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
بت الرفاعي
عضو فعال
عضو فعال
بت الرفاعي


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

في رحاب آيـة  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في رحاب آيـة    في رحاب آيـة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين مايو 16, 2011 9:33 am

{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ . فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا . إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا. وَنَرَاهُ قَرِيبًا}

الأرجح أن اليوم المشار إليه هنا هو يوم القيامة . . وفي هذا اليوم تصعد الملائكة والروح إلى الله . والروح : الأرجح أنه جبريل عليه السلام .. وإنما أفرد بالذكر بعد الملائكة لما له من شأن خاص . وعروج الملائكة والروح في هذا اليوم يفرد كذلك بالذكر ، إيحاء بأهميته في هذا اليوم وخصوصيته ، وهم يعرجون في شؤون هذا اليوم ومهامه .. وأما ( كان مقداره خمسين ألف سنة ) .. فقد تكون كناية عن طول هذا اليوم كما هو مألوف في التعبير العربي . وقد تعني حقيقة معينة ، ويكون مقدار هذا اليوم خمسين ألف سنة من سني أهل الأرض فعلا وهو يوم واحد .. وإذا كان يوم واحد من أيام الله يساوي خمسين ألف سنة ، فإن عذاب يوم القيامة قد يرونه هم بعيدا ، وهو عند الله قريب . ومن ثم يدعو الله نبيه إلى الصبر الجميل على استعجالهم وتكذيبهم بذلك العذاب القريب . ( فاصبر صبرا جميلا . إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) .. والدعوة إلى الصبر والتوجيه إليه صاحبت كل دعوة ، وتكررت لكل رسول ، ولكل مؤمن يتبع الرسول . وهي ضرورية لثقل العبء ومشقة الطريق.. والصبر الجميل هو الصبر المطمئن ، الذي لا يصاحبه السخط ولا القلق ولا الشك في صدق الوعد . صبر الواثق من العاقبة ، الراضي بقدر الله ، الشاعر بحكمته من رواء الابتلاء ، الموصول بالله المحتسب كل شيء عنده مما يقع به . وهذا اللون من الصبر هو الجدير بصاحب الدعوة . فهي دعوة الله ، وهي دعوة إلى الله . ليس له هو منها شيء . وليس له وراءها من غاية . فكل ما يلقاه فيها فهو في سبيل الله ، وكل ما يقع في شأنها هو من أمر الله . . والخطاب هنا للرسول تثبيتا لقلبه على ما يلقى من عنت المناوأة والتكذيب . وتقريرا للحقيقة الأخرى : وهي أن تقدير الله للأمور غير تقدير البشر ؛ ومقاييسه المطلقة غير مقاييسهم الصغيرة : ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بت الرفاعي
عضو فعال
عضو فعال
بت الرفاعي


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

في رحاب آيـة  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في رحاب آيـة    في رحاب آيـة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 17, 2011 11:18 am


يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ . وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ. وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا. يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ. وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ. وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ. وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ}


يرسم القرآن مشاهد اليوم الذي يقع فيه ذلك العذاب الواقع ، الذي يرونه بعيدا ويراه الله قريبا .. وهي مشاهد تشي بالهول المذهل المزلزل في الكون وفي النفس سواء : ( يوم تكون السماء كالمهل ، وتكون الجبال كالعهن ) .. والمهل ذوب المعادن الكدر كدردي الزيت . والعهن هو الصوف المنتفش . والقرآن يقرر في مواضع مختلفة أن أحداثا كونية كبرى ستقع في هذا اليوم ، تغير أوضاع الأجرام الكونية وصفاتها ونسبها وروابطها . ومن هذه الأحداث أن تكون السماء كالمعادن المذابة . ( ولا يسأل حميم حميما . يبصرونهم . يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه) . إن الناس في هم شاغل ، لا يدع لأحد منهم أن يتلفت خارج نفسه ( ولا يسأل حميم حميما ) . فلقد قطع الهول المروع جميع الوشائج ، وحبس النفوس على همها لا تتعداه .. وإنهم ليعرضون بعضهم على بعض ( يبصرونهم ) كأنما عمدا وقصدا ! ولكن لكل منهم همه ، فلا يهجس في خاطر صديق أن يسأل صديقه عن حاله ، ولا أن يسأله عونه .. فما بال ( المجرم ) ؟ إن الهول ليأخذ بحسه ، وإن الرعب ليذهب بنفسه ، وإنه ليود لو يفتدي من عذاب يومئذ بأعز الناس عليه ، ممن كان يفتديهم بنفسه في الحياة ، ويناضل عنهم ، ويعيش لهم .. بنيه . وزوجه . وأخيه ، وعشيرته القريبة التي تؤويه وتحميه . بل إن لهفته على النجاة لتفقده الشعور بغيره على الإطلاق ، فيود لو يفتدي بمن في الأرض جميعا ثم ينجيه .. وهي صورة للهفة الطاغية والفزع المذهل والرغبة الجامحة في الإفلات ..







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بت الرفاعي
عضو فعال
عضو فعال
بت الرفاعي


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

في رحاب آيـة  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في رحاب آيـة    في رحاب آيـة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 18, 2011 11:02 am

{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا. إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا. إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا. وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا. رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا}

( يا أيها المزمل .. قم .. ) .. إنها دعوة السماء ، وصوت الكبير المتعال .. قم .. قم للأمر العظيم الذي ينتظرك ، والعبء الثقيل المهيأ لك .. قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد. إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا ، ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا.. فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير ..فماله والنوم ؟ وماله والراحة ؟ .. ولقد عرف رسول الله حقيقة الأمر وقدره ، فقال لخديجة - رضي الله عنها - وهي تدعوه أن يطمئن وينام : مضى عهد النوم يا خديجة . ( يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) .. إنه الإعداد للمهمة الكبرى بوسائل الإعداد الإلهية المضمونة .. قيام الليل . أكثره أكثر من نصف الليل ودون ثلثيه . وأقله ثلث الليل .. قيامه للصلاة وترتيل القرآن . وهو مد الصوت به وتجويده . بلا تغن ولا تطر ولا تخلع في التنغيم . وقد صح عن وتر رسول الله بالليل أنه لم يتجاوز إحدى عشرة ركعة . ولكنه كان يقضي في هذه الركعات ثلثي الليل إلا قليلا ، يرتل فيه القرآن ترتيلا . وكان هذا الإعداد للقول الثقيل الذي سينزله الله عليه .. ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) .. هو هذا القرآن وما وراءه من التكليف .. والقرآن في مبناه ليس ثقيلا فهو ميسر للذكر . ولكنه ثقيل في ميزان الحق ، ثقيل في أثره في القلب .. وإن تلقي هذا الفيض من النور والمعرفة واستيعابه ، لثقيل ، يحتاج إلى استعداد طويل . وإن الاستقامة على هذا الأمر بلا تردد ولا ارتياب ، ولا تلفت هنا أو هناك وراء الهواتف والجواذب والمعوقات ، لثقيل ، يحتاج إلى استعداد طويل . وإن قيام الليل والناس نيام .. والإتصال بالله ، وتلقي فيضه ونوره ، والأنس بالوحدة معه والخلوة إليه ، وترتيل القرآن والكون ساكن.. إن هذا كله هو الزاد لاحتمال القول الثقيل ، والعبء الباهظ والجهد المرير الذي ينتظر الرسول وينتظر من يدعو بهذه الدعوة في كل جيل. ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا ) .. ( ناشئة الليل ) هي ما ينشأ منه بعد العشاء ؛ والآية تقول : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ ) : أي أجهد للبدن ، ( وأقوم قيلا ) : أي أثبت في .. فإن مغالبة هتاف النوم وجاذبية الفراش ، بعد كد النهار ، أشد وطأ وأجهد للبدن ؛ ولكنها إعلان لسيطرة الروح ، واستجابة لدعوة الله ، وإيثار للأنس به ، ومن ثم فإنها أقوم قيلا ، لأن للذكر فيها حلاوته ، وللصلاة فيها خشوعها ، وللمناجاة فيها شفافيتها .. وإنها لتسكب في القلب أنسا وراحة وشفافية ونورا ، قد لا يجدها في صلاة النهار وذكره . والله - سبحانه - وهو يعد عبده ورسوله محمدا ليتلقى القول الثقيل .. اختار له قيام الليل ، لأن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا . ولأن له في النهار مشاغله ونشاطه الذي يستغرق كثيرا من الطاقة والالتفات : ( إن لك في النهار سبحا طويلا ) .. فلينقض النهار في هذا السبح والنشاط ، وليخلص لربه في الليل ، يقوم له بالصلاة والذكر . ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا ) .. وذكر اسم الله ، ليس هو مجرد ترديد هذا الاسم الكريم باللسان .. إنما هو ذكر القلب الحاضر مع اللسان الذاكر ؛ أو هو الصلاة ذاتها وقراءة القرآن فيها . والتبتل هو الانقطاع الكلي عما عدا الله ، والاتجاه الكلي إليه بالعبادة والذكر. ( رب المشرق والمغرب ، لا إله إلا هو ، فاتخذه وكيلا ) .. فهو رب كل متجه .. رب المشرق والمغرب .. وهو الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو . فالانقطاع إليه هو الانقطاع للحقيقة الوحيدة في هذا الوجود ؛ والتوكل عليه هو التوكل على القوة الوحيدة في هذا الوجود . والاتكال على الله وحده هو الثمرة المباشرة للاعتقاد بوحدانيته ، وهيمنته على المشرق والمغرب ، أي على الكون كله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بت الرفاعي
عضو فعال
عضو فعال
بت الرفاعي


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

في رحاب آيـة  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: في رحاب آيـة    في رحاب آيـة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس مايو 26, 2011 9:22 am

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}

الاستعاذة في هذه السورة برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس . والمستعاذ منه هو : شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس. والاستعاذة بالرب ، الملك ، الإله ، تستحضر من صفات الله - سبحانه - ما به يدفع الشر عامة ، وشر الوسواس الخناس خاصة . فالرب هو المربي والموجه والراعي والحامي . والملك هو المالك الحاكم المتصرف . والإله هو المستعلي المستولي المتسلط .. وهذه الصفات فيها حماية من الشر الذي يتدسس إلى الصدور .. وهي لا تعرف كيف تدفعه لأنه مستور . والله رب كل شيء ، وملك كل شيء ، وإله كل شيء . ولكن تخصيص ذكر الناس هنا يجعلهم يحسون بالقربى في موقف العياذ والاحتماء . والله - برحمة منه - يوجه رسوله وأمته إلى العياذ به والالتجاء إليه ، مع استحضار معاني صفاته هذه ، من شر خفي الدبيب ، لا قبل لهم بدفعه إلا بعون من الرب الملك الإله . فهو يأخذهم من حيث لا يشعرون ، ويأتيهم من حيث لا يحتسبون . والوسوسة : الصوت الخفي . والخنوس : الاختباء والرجوع . والخناس هو الذي من طبعه كثرة الخنوس . وقد أطلق النص الصفة أولا : ( الوسواس الخناس ) .. وحدد عمله : ( الذي يوسوس في صدور الناس ). ثم حدد ماهيته : ( من الجنة والناس ).. وهذا الترتيب يثير في الحس اليقظة والتلفت والانتباه لتبين حقيقة الوسواس الخناس ، تأهبا لدفعه أو مراقبته. والنفس حين تعرف .. أن الوسواس الخناس يوسوس في صدور الناس خفية وسرا ، وأنه هو الجِنَّة الخافية ، وهو كذلك الناس الذين يتدسسون إلى الصدور تدسس الجِنة ، ويوسوسون وسوسة الشياطين .. النفس حين تعرف هذا تتأهب للدفاع ، وقد عرفت المكمن والمدخل والطريق ! وهناك لفتة ذات مغزى في وصف الوسواس بأنه ( الخناس ) .. فهذه الصفة تدل من جهة على تخفيه واختبائه حتى يجد الفرصة سانحة فيدب ويوسوس . ولكنها من جهة أخرى توحي بضعفه أمام من يستيقظ لمكره ، ويحمي مداخل صدره . فهو .. إذا ووجه خنس ، وعاد من حيث أتى ، وقبع واختفى .. وهذه اللفتة تقوي القلب على مواجهة الوسواس . فهو خناس . ضعيف أمام عدة المؤمن في المعركة .. ولكنها - من ناحية أخرى - معركة طويلة لا تنتهي أبدا . فهو أبدا قابع خانس ، مترقب للغفلة . واليقظة مرة لا تغني عن اليقظات .. والحرب سجال إلى يوم القيامة .








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في رحاب آيـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النيلوفر السودانية :: المنتديات العامة :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: