منذ ان انقلب الترابى على الحركة الاسلاميه وقام بتصفية مؤسسساتها الشوريه وقام بحل هياكلها التظيميه والت اليه مقاليد ومفاصل القياده واصبح هو المرجعيه الوحيده وفرض نفسه كبديل وحيد لكل مؤسسات الحزب بتفويض مطلق
منذ هذا الوقت غابت عن الحركة الاسلاميه اهم مميزاتها وهى ميزة المؤسسيه التى انفردت بها عن كافة الاحزاب والكيانات السياسيه ليس فى السودان فحسب بل معظم دول المنطقه الافرو عربيه
ومع اطلالة فجر الرابع من رمضان 1990وما سبقه مذكرة العشرة استبشر الناس خيرا بعودة المؤسسيه والقياده الجماعيه للحزب الحاكم التى لاشك انها فى مصلحة السودان كله ليس الحزب فقط فمصلحة البلد فى وجود احزاب قويه وتدار بمؤسسيه اكبر بكثير من وجود احزاب تدار بديكتاتوريه
لكن جرت تحت جسر حزب المؤتمر مياه كثيره وخلافات وانشقاقات مكتومه الا ان خلاف قوش ونافع الاخير والتلاسن الذى حدث بينهما فى الصحف وماتسرب عن رفض الفريق قوش تنفيذ الخيارات التى وضعها امامه البشير بالاعتزار ونفى تصريحاته فى حق د.نافع او الاستقاله
لكن موقف قوش برفض الخيارين اجبر قيادة الحزب على اقالته
هذا الموقف اظهر حقيقه وجود تيارات مختلفه ومتنافرة وما تصريحات النفى الكثير من قيادة الحزب الا تاكيد لوجود هذا الخلافات ولا ينحصر الامر فى ذهاب قوش او غيره بل الامر و
نافلة القول هو مايهم السودان ومصلحة السودان هو معرفة من يحكم السودان وماهى توجهاته الحقيقيه هى من الاهميه بمكان فمقولة ان حزب الجبهة الاسلاميه والحركة الاسلاميه بمسمياتها المختلفه هى من يحكم السودان هى قول يكذ به الواقع رغم ان الحكومة مازالت ترفع شعارات الحركة الاسلاميه التاريخيه وتنفذ بعضها وتعطيل البعض الاخر
ان شاء الله ساعود بالتفصيل فى محاولة لسبر خبايا الموضوع والباب مفتوح لمزيد من تلاقح الاراء حول الامر